هذا كتاب من أوائل الكتب التي جمعت ما تفرق من فنون فقه اللغة، وهو في موضوعه أشبه بكتاب «الخصائص» لابن جني، إلا أن عبارته فيه موجهة لتكون في متناول الجميع، بخلاف عبارة ابن جني، وقد بيَّن المصنف أن كتابه هذا مفرق في أصناف مؤلفات العلماء المتقدمين، وأن عمله يتمثل في اختصار مبسوط، وبسط مختصر، وشرح مشكل، وجمع متفرق، ويعتبر المصنف مثالًا واضحًا للأمانة العلمية، حيث نرى معظم أقواله منسوبة إلى أصحابها، مرفوعة إلى قائليها بأسانيد كصنيع أهل الحديث.